بسم الله
قبل البـــدء
=======
حـين ماتت الحقيـقة ..
سقطت كل أقنعة الصـدق ..!!
وتعـرّت وجوه المعـزّين ..!
وتبادلوا في أسى كاذب ...
آخر كذباتهم ..!!
=======
اللهم لا حســد ..!!
إن أخوف ما أخاف على أمـة المليار" شيء "... هو حسد الأمم !!
نحن أمـة محسودة على بلادتها ..!
أعلم أن فيئة ضالة مضلة ترى في البلادة مرضاً خطيراً يجب الشفاء منه ..
ولكن تصورهم المريض هذا سببه بلادتهم ..!!!
حين كنا أمـة بليدة عشنا كما نحب ونرضى وإن إدعينا غير ذلك ..!!
تخيلوا معي لو سلب الله منـّا هذه النعمة وهو الفعال لما يريد جل شأنه ..
كيف سنتحمل كل هـذه الحماقات التي يزخر بها العالم من شرقه لغربه ؟؟
.
.
كان سيتكدر منام كثير منـّا ونحن نرى اليهود " شعب الله المختار " وهم يقتلون بعض الفلسطينيين ..!!
وربما سنتأثر ونكره التمتع بنعم الله " الأخرى " .. حين يحول اليهود مسجداً في فلسطين إلى خمــّارة أو بيت دعارة ..!!
.
.
كثير منـّا لن يروق له أن تأتي أمريكا بقضها وقضيضها .. لكي تحررنا !!
وهذه وحدها كافية .. لو حرمنا الله نعمة البلادة لكرهنا الحرية وربما وصل ببعضنا الأمر إلى حد مناصبة العداء لمن أتوا ليمنحونا الحرية !!!
.
.
مشكلتنا في أننا دائمي الإدعاء بأن هذه البلادة لا تعجبنا ولا تروق لنا .. نحن نعلم أننا نكذب على أنفسنا .. وهذه نعمة أخرى لاتقل عن الأولى !!
ربما كان فينا بعض من دين فتعلمنا غض البصر عن كل منظر مقزز ..!!
الحقيقة عاهرة ..!!
والحقيقة قليلة الذوق والحياء ...
لذلك يجب أن نبتعد عن طريقها .. فلا نزيد ذنوبنا بالنظر إلى محـــرّم ..!!
الحقيقة عاهرة لأنها تسير بين الناس عارية دون أن تهتم بما يقولونه عنها .!!
نحب الحقيقة التي تستر عورتها ..
رغم علمنا أنها حين تستتر تصبح شيئاً آخر غير الحقيقة ... تصبح كذباً ودجلاً !!
ولكن المهم ألا تسير أمامنا عارية .. نخاف أن تحمّر وجوهنا من الخجل ..
رغم أننا ندرك أننا لا نخجل ... وربما ـ لم ـ نخجل قط !!!!
==
في العراق .. الشعب يسلب الحكومة ويقتل نفسه بنفسه !!
ولا أفهم سببا لتذمر بعض الجهلة من هذه الحريــّة !!
الحرية تعني أن يصبح للمواطن نفس الحق في أن يمارس ما تمارسه الحكومات ..!!
في العراق " إنفلات " أمني ... حيث يقوم الشعب بالسلب والقتل ..!
وفي بلاد كثيرة .. بعضها بعيد جداً وأخرى قريبة أكاد أحسها تحت قدمي ..
إنضباط أمني رائع ..
حيث تتكفل الحكومة بسرقة الشعب وقتله ..!
كل ما في الأمر أن العراقيين يحكمون أنفسهم بأنفسهم .. كما تحكم الحكومات العربية باقي الشعوب الأخرى ..!
فلم العجب ؟!
أنا واثق أننا لا نستغرب .. ولكننا ندعي أننا كذلك !!
==
لم أعد أحس برغبة في الكتابة ..
وسأحكم ـ غيابياً ـ على المتنبي وأبي تمام بالإعدام رمياً بالكذب ..!!
.
.
في هذا الموضوع ستجدون ـ كالعادة ـ كثير من الأخطاء والكثير من الكذب ..
أما الأخطاء فسببها أني لا زلت أنا ..!
وأما الكذب فسببه أنّي لازلت واحداً منكم ..!!!
وعلى الهم نلتقي ... ونفترق ..!
بعد البـــدء
=======
قال أحدهم ..
أليس غريباً ألاّ يحضر الصدق ..
في حفل تأبين الحقيقة ..؟
.
.
كانت كذبته الأولى ..
حفل تدشين الغباء ..!!!
الرئيسية
